الأربعاء، 29 مايو 2019

ملخص كتاب قوة التحكم في الذات لـ د. إبراهيم الفقي

كتاب قوة التحكم في الذات لـ د. إبراهيم الفقي كتاب مميز سيحملك بين طياته إلى القدرة على السيطرة والتحكم الكامل بذاتك، كتاب من أروع كتب التنمية البشرية ننصحك بقرائته,,

كتاب قوة التحكم في الذات

كتاب قوة التحكم في الذات سيأخذك الكاتب والمحاضر العالمي الدكتور ابراهيم الفقي إلى اكتشافات يرشدك فيها إلى الطريقة التي تستطيع بها أن تتحكم في شعورك وأحاسيسك في الحال وكيف تستطيع تغيير الاعتقادات السلبية الأخري إيجابية والقضاء على السلوكيات السلبية التي تمنعك من تحقيق ذاتك والتخلص من الخوف المرضي وتحويله إلى قوة ذاتية.
محتوى الكتاب
التحدث مع الذات
الإعتقاد
طريقة النظر للأحداث
العاطفة
السلوك
ملخص كتاب قوة التحكم في الذات :
التحدث مع الذات “الصمت القاتل” :


كان هناك فيل تم بيعه لرجل غني فأطلق عليه اسم نيلسون ووضعه في حديقته الخاصة الكبيرة وقام بربطه بسلاسل من الحديد وفي نهاية السلسلة كان هناك كرة حديدية ضخمة.
حاول الفيل مرارًا التخلص من تلك السلاسل وفي كل مرة كان يتألم جدًا ثم ينام وهكذا ظل يحاول إلي أن يأس من المحاولة مجددًا، ثم بعد مدة ليست بالقصيرة سافر الرجل الذي اشترى الفيل إلي مكان بعيد وفي هذا الوقت تم استبدال الكرة الحديدية الضخمة التي تم تقييد الفيل بها إلى كرة خشبية صغيرة الحجم ولكن الفيل قد توقف عن محاولة الفرار من القيد لذا لم يحاول مرة أخري ذلك لأنه لا يعلم قدراته الذاتية ولأنه تمت برمجته سلبيًا على أنه لن يستطيع الفكاك من القيود وأنها مستحيلة.
كذلك يفعل البعض في حياته عندما يتعرض لتجربة فاشلة فإنه يتم برمجته سلبيًا وجحود قدراته الذاتية وأيضًا بسبب نظرته السلبية للأشياء وعدم تكبده عناء المحاولة.
قال جيمس آلان “أنت اليوم حيث أوصلتك أفكارك وستكون غدًا حيث تأخذك أفكارك”.
جميعنا نلجأ للحديث مع أنفسنا كنوع من أنواع التنفيس عن الغضب أو مواساة النفس وهو شيء قد يراه البعض عدم اتزان عقلي ولكنه ليس كذلك.
يقول ديل كارنيجي: “إن أكثر من 93% من الأحداث التي نعتقد أنها ستتسبب في الإحساسات السلبية لن تحدث أبدًا و 7% أو أقل لا يمكن التحكم فيها مثل الجو أو الموت مثلًا”، وهذا يعكس توقعاتنا السلبية دومًا نحو الأشياء نجهلها مع أنها قد تكون إيجابية، فالقلق يسبب 75% من الأمراض مثل القرحة وضغط الدم والنوبات القلبية.
*هناك خمس مصادر للتحدث مع الذات:
1) الوالدين: قد يقوم بعض الآباء بتوصيل رسائل سلبية لأبنائهم دون وعي منهم وهذا يؤدي إلي حدوث برمجة سلبية لدى الأبناء.
2)المدرسة: وهي المصدر الثاني الرئيسي للبرمجة الذاتية وقد تكون ايجابية أو سلبية، هذا يتوقف على موقف المعلم مع التلاميذ.
3)الأصدقاء: يؤثر الأصدقاء على بعضهم البعض فنجد بعضهم ينصح البعض الآخر بتعاطي المخدرات والتدخين.
4)الإعلام: وهو مصدر هام جدًا حيث يقضي الشباب في مرحلة النمو 39 ساعة اسبوعيًا في مشاهدة التلفاز ويقومون بتقليد ما يفعلهممثليهم المفضلين سواء بالسلب أو بالإيجاب.
5)أنت نفسك: هناك برمجة ذاتية تتبع من قبل الفرد ذاته وهذه البرمجة قد تجعل منه انسانًا ناجحًا وسعيدًا أو بائسًا وحزينًا.
*هناك ثلاثة مستويات رئيسية للتحدث مع الذات:
1)الإرهاب الداخلي: وهذا الشعور قد يشعرك بعدم الكفاءة.
2)كلمة لكن السلبية: وهنا يرغب الإنسان في التغيير ولكنه يضيف كلمة ولكن التي تعرقله.
3)التقبل الإيجابي: وهو علامة كبيرة على الثقة بالنفس.
*أنواع التحدث مع الذات:
الفكر: وهو نوع من أنواع التحدث مع الذات ذو قوة شديدة ومن الممكن أن تؤدي إلي نتائج خطيرة مثل التفكير في شخص تحبه وشخص لا تحبه وهذا يؤثر بالسلب علي الصحة البدنية.
الحوار مع النفس: هذا النوع من التحدث يولد أحاسيس قوية سلبية.
الجهر بالقول: وهذا النوع يأخذ شكلين أحدهما التحدث مع النفس بصوت مرتفع والآخر الحديث مع النفس علي هيئة محادثة توحي بعدم الكفاءة.
*القواعد الخمس لبرمجة العقل الباطن:
1(أن تكون الرسالة واضحة ومحددة.
2( أن تكون الرسالة إيجابية.
3( أن تدل الرسالة على الوقت الحاضر.
4( أن يصاحب الرسالة الشعور القوي بمضمونها كي يقبلها العقل الباطن و يبرمجها.
5( أن تكرر الرسالة عدة مرات حتى تتبرمج.
_ الاعتقاد “مولد التحكم في الذات”:
يتطلب الاعتقاد أن يكون حقيقيًا تجاه الشيء لا أن يكون الشيء حقيقة فعلًا وهو الأساس الذي نبني عليه أفعالنا وأهم خطوة في طريق النجاح، وكما يقول الكاتب الأمريكي نابليون هيل ” ما يدركه ويؤمن به عقل الإنسان يمكنه أن يحققه”.
*هناك خمس أشكال للاعتقاد تؤثر على تصرفاتنا:
1)الاعتقاد الخاص بالذات: وهو أقوى أنواع الاعتقاد، في اعتقادك عن نفسك قد يزيد من قوتك ويساعدك على المضي للأمام وقد يدمرك ويبعدك عن أهدافك.
2)الاعتقاد فيما تعنيه الأشياء: ويدل هذا على حالة الشيء وكونه ذو أهمية أو غير ذي أهمية بالنسبة لنا مثل نظرتنا للأشياء التي قد تكون صحيحة أو خاطئة.
3)الاعتقاد في الأسباب: وهو يتناول الدافع الذي يكون وراء أي موقف وما يسبب هذا الموقف.
4)الإعتقاد عن الماضي: وهذا يرتبط بالماضي الذي نكون قد مررنا به سواء كان سلبيًا أو ايجابيًا وهذا الإعتقاد يؤثر على الحاضر والمستقبل ويكون سبب في التحرك في إتجاه معين أو الإبتعاد تمامًا نتيجة الخبرات السابقة التي سبق المرور بها.
5)الاعتقاد في المستقبل: وهو التصور الذي يبنيه المرء في رأسه تجاه المستقبل وقد يكون هذا المستقبل حسب اعتقاد المرء مشرقًا عند البعض وقد يكون عند البعض الآخر مظلمًا.
_ طريقة النظر للأحداث “أساس الامتياز”:
هناك اختلافات بسيطة واختلافات كبيرة بين الناس، الاختلافات البسيطة هي النطرة تجاه الأشياء أما الاختلافات الكبيرة فهي كون هذه النظرة سلبية أو إيجابية.
والنظرة تجاه الشيء هي عبارة عن وجهة النظر التي من خلالها يرى الحياة وطريقة تفكير واحساس وتصرف، لذا فإن حياتك ستكون انعكاسا نظرتك للأشياء والنظرة الايجابية للأشياء هي جواز مرورك لمستقبل أفضل وهي فقط طريقة للحياة وليست غاية في حد ذاتها.
*هناك خمس سلبيات يجب تفاديها للحصول على نظرة سليمة تجاه الأشياء:

اللوم: وهو عدم تحمل مسؤولية الأفعال وإلقاء اللوم علي الآخرين وهذا يجعل نظرتنا للحياة وللأشياء سلبية للغاية.
المقارنة: وهي أن نقارن بين ما نملكه وما يملكه غيرنا وهذا يؤدي إلى حدوث نظرة سليمة للأشياء.
العيش مع الماضي: وهو سجن النفس في أحداث الماضي وهذا ظلم كبير للنفس حيث أنه يقيدها من مواكبة الحياة وتجعل نظرة المرء للحياة سلبية جدًا.
النقد: وهو انتقاد النفس وما يحدث حولنا وهذا يولد نظره سلبيه للأشياء.
ظاهرة الـ أنا : وهي ظاهرة تتمثل في أنانية الفرد وتفكيره في نفسه فقط وهذا يولد نظره سلبيه للأشياء.
*ولكي تكون نظرتك سليمة عليك:
أن تبتسم دائمًا.
أن تخاطب الناس باسمائهم
أن تنصت للآخرين وتعطيهم الفرصة للكلام.
أن تتحمل مسؤولية أخطائك كاملة.
أن تجامل الناس بإستمرار.
أن تسامح من أساء إليك وتطلق سراح الماضي.
العواطف “ألوان قوس قزح”:

تتغير الأحاسيس كما يتقلب الجو وتختلف مثل ألوان قوس قزح، كل منا ضحية للشعور بالضيق في وقتٍ ما في حياتنا وكنا سجناء عواطفنا السلبية التي قد تكون في صورة حزن أو خوف أو ألم.
للعواطف سببان أولهما الحب والرغبة أما الثاني فهو الخوف والفقدان والسبب الأول أي الحب والرغبة يرتبط بالمتعة والسرور ويدفع الإنسان إلي تحقيق رغباته أما السبب الثاني فيرتبط بالألم ويدفع الإنسان للبعد عن مصدر الألم.
مصادر العواطف تختلف من شخص إلي آخر.
*مبادئ السعادة:
الهدوء النفسي الداخلي:عندما تكون متضلًا بذاتك الحقيقية تكون في سلام نفسي وبعيد عن الـ أنا السلبية وهذا يولد هدوء وسلام داخلي.
الصحة السليمة والطاقة: وهي شيء هام للغاية ولكن البعض يضعها في آخر اهتمامه رغم أننا علينا أن نحافظ علي صحتنا بعدم اللجوء إلى استخدام الطاقة السلبية ونشرها.
الحب والعلاقات: عندما تكون علاقة المرء بمن حوله طيبه فإنهم يفضلونه عن غيره وسيكونون بجواره عند إلمام الأذى به.
تحقيق الذات: عندما تكون لدى المرء أهداف خاصة به وطموحات يعمل علي تحقيقها ثم يجتهد للوصول إلي هذه الأهداف فإنه شعوره تجاه ذاته يكون جيدًا وأنه بمقدوره أن يفعل أي شيء لتحقيق ذاته وكينونته.
السلوك “الطريق للفعل”:
في الصغر نتعلم القواعد العامة للحياة عن طريق تقليد سلوك الكبار دون أن نعلم سبب هذا السلوك، نفعله فقط لأننا تبرمجنا عليه دون أن نعرف صحته من عدمه.
ولكن ما هو السلوك؟
إنه التصرف، ما تفعله أو ما لا تفعله وهو العامل الأساسي المتحكم في نجاحنا أو فشلنا.
*مصادر السلوك:
1)المؤثرات الخارجية: من الممكن أن تكون هناك مؤثرات خارجية تؤثر على اعتقادك وأفكارك مثل:
برمجة عن طريق الوالدين
برمجة عن طريق المدرسة
برمجة عن طريق الأصدقاء
برمجة عن طريق وسائل الإعلام
2)التجارب والخبرات: من الممكن أن تتم برمجة الفرد نحو سلوك معين بطريقة سلبية كي لا يكرر هذا السلوك الا وفق البرمجة التي تعرض لها سواء كان هذا السلوك سلبيًا أو إيجابيًا، وقد كان ذلك ما حدث للفأر الذي استخدمه العلماء لمعرفة كيف يحدث السلوك.
3)عزة النفس: تقدير الشخص لذاته واحترامه لها ومدى ثقته بها يؤثر تأثيرًا كبيرًا علي سلوكياته لذلك شعورنا بأنفسنا يؤثر علي تصرفاتنا ويدل عليها.
4)النظرة الذاتية: الطريقة التي يري بها الشخص نفسه تؤثر علي سلوكه وتصرفاته تأثيرًا كبيرًا وقد قيل أن النظرة الذاتية تؤثر على سلوكنا فإذا تغيرت النظرة الذاتية تغير سلوكنا وقد تكون هذه النظرة إيجابية أو سلبية حسب وجهة نظر الشخص واعتقاده ونظرته للأحداث حوله.
5)النتائج: اعتقادك عن نفسك يؤثر على نتائجك والنتائج تؤثر على الاعتقاد نفسه الذي يبنيه الفرد حول شيء ما، وهذان المصدران يؤثران على سلوك الفرد في المستقبل لذا النتائج تًثر على السلوك.
6)التفسير الشخصي للموقف: إن الطريقة التي ينظر بها الشخص للأشياء تؤثر على سلوكه سواء بالسلب أو بالإيجاب لذا عندما ندرك موقف ما بالسلب فإن سلوكنا تجاه هذا الموقف يكون وفق نظرتنا له بالسلب أما إذا كان إدراكنا للموقف بالإيجاب فإن سلوكنا تجاه يكون بالإيجاب.
لذا فإن أفكارنا تخصنا وحدنا ولا أحد يستطيع أن يوجهها وهي تحت سيطرتنا وحدنا.
نبذة عن الكاتب:

د. إبراهيم الفقي، هو رئيس مجلس إدارة المعهد الأمريكي والمركز الكندي للبرمجة اللغوية العصبية وشركة كيوبس العالمية وهو حاصل على درجة الدكتوراة في علم الميتافيزيقا وثلاث من أعلى التخصصات في التنمية البشرية في العالم، تُرجمت مؤلفاته إلى 3 لغات (الإنجليزية، العربية، الفرنسية) وحققت مبيعات لأكثر من مليون نسخة في العالم.
تلخيص: دعاء بكري

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق