ما زال الكثير من كبار السن يستخدمون كلمة "يا ساتر" عندما يسمعون رنة الهاتف النقال، لأنهم في العادة يركنون هواتفهم جانبا أغلب اليوم، وما زالت أسئلتهم مثل "وين أبو فلان زمان ما شفناه" تتكرر كلما افتقدوا أحدا من أصدقائهم ليوم أو يومين، فيرفعون سماعة هاتفهم للاتصال به او يقومون بزيارته مباشرة.
سؤالي لكم هو متى راودكم ذلك الشعور بأنكم لم تروا فلان منذ زمن وانه لا بد من ذهابكم لمشاهدته، لا أعتقد أن ذلك كان قريبا، فأغلب من أصبحنا نعرفهم الآن هم أصلا خيالات الكترونية بصور بالأغلب لا تمت للواقع بصلة، وأصبحوا يشكلون واحدا من متابعيننا على شبكات التواصل ومن الممكن حتى أن لا نلحظهم ولا نلحظ غيابهم اثناء انشغالنا بالتنقل من شبكة لأخرى.
كنا نستيقظ في السابق ونذهب بداية للحمام ومن ثم للثلاجة أو العكس ولكننا الآن نستبق هذه المحطات بمحطة أخذ الهاتف من الشحن كي "نستغل" وقتنا أثناء وصولنا للمحطات واستخدامها ببعض "التواصل الاجتماعي".
رغم كل ما يحصل وما زلنا نعتقد أننا نتواصل اجتماعيا رغم أن الواقع هو أننا أصبحنا منفصلين واقعيا ومرتبطين الكترونيا وربما مدمنين الكترونيا ان صح التعبير
ما رأيكم؟؟؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق